السيدة نفيسة هي ابنة الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام .ولدت عليها السلام بمكة سنة 145هـ وتوفيت سنة 208هـ أى عاشت 63عاما. تزوجت من إسحاق بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام على (ع) ، وكان يدعى (إسحاق المؤتمن) وولدت له القاسم وأم كلثوم رضى الله عنهما.
عاشت بالمدينة وحجت أكثر من ثلاثين حجة أكثرها ماشية ولم تفارق حرم النبى (ص) ثم هبطت إلى مصر بعد زيارة سيدنا إبراهيم الخليل سنة 193هـ وكانت نفيسة من الصلاح والزهد على الحد الذي لا مزيد عليه وكانت كثيرة البكاء تديم قيام الليل وصيام النهار وكانت نفيسة من النساء الصالحات التقيات . ويروي أن الشافعي لما دخل مصر سمع عليها الحديث وكان للمصريين فيها اعتقاد كبير وهو إلى الآن باق كما كان .ويروى أن السيدة نفسية هي التي كانت تحفر قبرها بنفسها وقد توفيت في اليوم الذي أتمت فيه حفر هذا القبر . كما يروي وقوع كثير من الكرامات على يديها . . وكان الإمام الشافعى فى زمانها إذا مرض يرسل لها ليسألها الدعاء فلا يرجع الرسول إلا وقد شفى الشافعى من مرضه، فلما مرض مرضه الذى مات فيه أرسل للسيدة نفيسة يسألها الدعاء كعادته فقالت: متعه الله بالنظر إلى وجهه الكريم، فعلم الشافعى بدنو أجله. وحين توفي الشافعي أحضر جثمانه أمامها لتصلي عليه . فصلت عليه من وراء حجاب في موضع مشهدها اليوم . . ولما توفت عزم زوجها إسحاق على حملها إلى المدينة ليدفنها هناك فسأله المصريون بقاءها عندهم . فدفنت في الموضع المعروف . . وقبرها معروف بإجابة الدعاء عنده وهو مجرب دفنت رضى الله عنها في منزلها الذي هو قبرها الآن بالمراغة بمصر المحروسة.
نفيسة والمصطفى جدها … أسرارها بين الورى ظاهرة
في الشرق والغرب لها شهره … أنوارها ساطعة باهرة
كم من كرامات لها قد بدت … وكم مقامات لها فاخرة
با حبذا سيدة شرفت … بها أراضي مصرنا العامرة
بنفسها قد حفرة قبرها … حال الحياة يالها حافرة
تتلو كتاب الله في لحدها … وهي لمن قد زارها ناظرة
حجت ثلاثين على رجلها … صائمة عن اكلها قاصرة
كانت تصلي وتقوم الدجي … دوما على أقدامها ساهرة
عابدة زاهدة جامعة … للخير في الدنيا وفي الآخرة
في كل قطر قد سما ذكرها … عالمة فائقة ماهرة
يسقى بها الغيث إذ ما القرى … قد أجدبت من سحبها الماطرة
والناس قد عاشوا بها في صفا … عيش بأيام لها زاهرة
سبحان من أعلى لها قدرها … لأنها بين الورى نادرة
حزت القبول وصرت في كهف … الحما ومنحت فضل الله بالإرشاد
فادخل حماها واقصد المولى تنل … حسن الختام وصحبة الهادي
وقلت لهم ألا نرثوا لذلي … وضعفي من مهمات بئيسة
فقالوا اذهب لصاحبة المعالي … وصاحبة المقاليد الأنيسة
وبنت الأكرمين أبا وأما … تغثك بمهمة كبرى نفيسة
فإنا كلنا نسعى إليها … لتصرف كربة كبرى مجيسة
فسلها لا تخف من سوء أمر … أتسأل غيرها وهي الرئيسة
فضاق صدري من لقاها وانزعج
حتى إذا أيست من زوالها
جاءتني الألطاف تسعى بالفرج
قولي قبلتك يا مسكين فرحا لك … البشارة مني صرت في الحسب
نفيسة جدها خير البرايا … وقد راعى الإله له ذمامه
إذا جاء العليل إلى حماها … بأية علة تشفى سقامه
الكرار السلام عليكِ يا بنت قسيم الجنة و النار السلام عليكِ يا
بنت فاطمة الزهراء السلام عليكِ يابنت خديجة الكبرى السلام
عليكِ ياحفيدة الإمام الحسن السلام عليكِ أيتها الجليلة الحسب
السلام عليكِ أيتها العظيمة النسب السلام عليكِ يا بنت الأكابر
كبيرهم بالعلم لا يقاس وصغيرهم جمرة لا تداس السلام عليكِ يا
بنت الأكارم السلام عليكِ يا سليلة الأعاظم السلام عليكِ أيتها
الجوهرة العظيمة السلام عليكِ عليكِ أيتها الدرة الثمينة السلام
على من انحدر منها سيل العلم و البركات السلام على من انكسر
بوجودها عمالقة الطغاة السلام على من خرت أمامها الجبال
الراسيات السلام عليكِ أيتها العابدة الزاهرة السلام عليكِ يا
صاحبة الكرامات الباهرة السلام عليكِ يا تاج رؤوس المحبين
السلام عليكِ يا حبيبة قلوب الموالين ورحمة الله وبركاته .